مرحبا بكم
عزيزي الزائر /عزيزتي الزائره

يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضوا معنا او التسجيل

ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيللك معنا

مع تحيات ادارة المنتدى



مرحبا بكم
عزيزي الزائر /عزيزتي الزائره

يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضوا معنا او التسجيل

ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيللك معنا

مع تحيات ادارة المنتدى



مرحبا بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بكم


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بكم

 

 تقديس الاولياء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
david villa
Admin
Admin
david villa


عدد المساهمات : 203
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
العمر : 32
الموقع : هنا

تقديس الاولياء Empty
مُساهمةموضوع: تقديس الاولياء   تقديس الاولياء Emptyالإثنين يونيو 21, 2010 3:02 am

بسم الله الرحمن الرحيم


تقديس الأولياء


إعـــداد :
- مهدي بن إبراهيم مبجر . - سعود بن سالم السفري . - عبد اللطيف بن هاجس الغامدي .


تقديم سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه ، وبعد :
فقد قرأت هذه الأسئلة حول الأولياء ودعائهم وأوصافهم وكراماتهم وما يجب نحوهم ووجدتها مناسبة وأجوبة صحيحة صواب فيما ظهر لي ، فجزى الله بالخير من كتبها .

قاله / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو الإفتاء المتقاعد .


فإن الله تعالى لم يخلق الخلق ليستكثر بهم من قلَّة ، أو ليعتز بهم من ذلَّة ، أو ليتقوى بهم من ضعف ، فهو القوي العزيز ، و الخلق كلهم فقراء ضعفاء لا غنى لهم عنه طرفة عين ، وإنما خلقهم لعبادته . قال تعالى :{ وما خلقت الجن والإنس إلاَّ ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إنَّ الله هو الرزاق ذو القوة المتين } [1]
وقد أمرهم الله بتوحيده وهو إفراده بالعبادة ، ونهاهم عن الإشراك به ، وألزمهم بطاعته والانقياد لأمره ، وحذَّرهم أسباب سخطه ونقمته ، وأنذرهم مغبَّة معصيته ومخالفة شرعه . قال تعالى :{ وما أمروا إلاَّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ..} [2]
والعبادة اسم جامع لكلِّ ما يحبُّه الله ويرضاه من الأقوال [3] والأفعال الظاهرة [4] والباطنة [5] .
والعبادة مبنية على الإخلاص والمتابعة لشرعه ، فلا يعبد إلاَّ الله تعالى ، ولا يعبد ـ سبحانه ـ إلاَّ بما أمر وشرع ، فلا محدثات ولا بدع ، وإنما سيرٌ على ما كان عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، ولا تزال ـ بحمد الله ـ طائفة من أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم على الحقِّ منصورة لا يضرُّها من خالفها أو خذلها إلى يوم الدين .
و أهل السنَّة والجماعة أصحاب منهج وسط بين طرفي نقيض من الغلاة الـمُفرِطين والجفاة الـمُفرِّطين .قال تعالى : { وكذلك جعلناكم أمَّة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ...}[6]
وهم الناجون ـ بفضل الله تعالى ـ لأنهم سلكوا المنهج القويم والصراط المستقيم بين سبل المغضوب عليهم الذين يعلمون ولا يعملون ، والضالين الذين يعملون ولا يعلمون . قال تعالى : { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون } [7]
رائدهم في ذلك كتاب الله تعالى وصحيح سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على وفق فهم سلف هذه الأمة المباركة ، لا يحيدون عن هذا المعين الطيب قيد أنملة . قال تعالى :{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } [8].
ومن الأمور التي زلَّت فيها الأقدام ، وكثرت فيها الطُرق ، وتعددت فيها السُّبل ، موضوع [ تقديس الأولياء ] .
ولبيان المنهج الصحيح في تقديس الأشخاص جاء هذا الكتاب بطريق السؤال والجواب ، حرصنا فيه أن يكون سهل العبارة ، واضح الإشارة ، سلس الأسلوب ، قوي الحجة ، صاطع البرهان ، ليس بالطويل الممل ولا بالقصير المخل ، بل هو عوان بين ذلك .
عسى الله أن يشرح به الصدور ، وينير به العقول ، ويصلح به القلوب ، حتى لا تتعلق القلوب بغير الله ولا ترجو أحداً سواه .
وقد جاء وقت الشروع في الموضوع : فبسم الله نبدأ ، وعلى الله نتوكل ، وبالله نستعين :


س ـ ما معنى التقديس ؟
ج ـ التقديس ـ هنا ـ بمعنى التعظيم .

س ـ و من أولياء الله تعالى ؟
ج ـ أولياء الله تعالى هم المؤمنون به المتقون له ، العاملون بطاعته ، المجتنبون لمعصيته . قال تعالى : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون } [9].

س ـ وما أعظم درجات الولاية لله تعالى ؟
ج ـ أعظمها درجة النبوة والرسالة .

س ـ إذاً هل يجوز تقديس الأولياء ؟
ج ـ أما محبتهم ، والذود عنهم ، والأدب معهم ، والدعاء لهم ، وكفُّ الأذى عنهم ، وذكر محامدهم في تقواهم وطاعتهم لربهم للإقتداء بهم ، فمن علامة الإيمان ومن طاعة الرحمن .
أما المجاوزة في الحد عن ذلك بدعائهم ، والاستغاثة بهم ، والذبح لهم ، واعتقاد قدرتهم على تصريف الكون فمن الغلو فيهم ، ومن رفع منزلتهم فوق المنزلة التي أنزلهم الله تعالى إيَّاها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إمام الأولياء وخاتم الأنبياء وخير الأصفياء لمن رآهم يغالون في محبَّته ويخرجونه عن عبوديته :" لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد ، فقولوا : عبد الله ورسوله " [10]

س ـ وما المراد بالعبودية لله تعالى ؟
ج ـ المراد بالعبودية لله تعالى ؛ الإيمان به ، والخضوع له تعظيماً وإجلالاً ومحبة ، وتكون بطاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وأن لا يعبد إلاَّ بما شرع ، سواء في كتابه أو على ألسنة رسله ـ عليهم الصلاة والسلام ـ .

س ـ فمتى تقبل هذه العبادة ، ومتى تُردُّ على صاحبها ؟
ج ـ تقبل العبادة من صاحبها إذا توفَّر فيها شرطان ، وهما :
أولاً : إذا كانت العبادة خالصة لوجه الله تعالى خوفاً ورجاءً ، فلا رياء ولا سمعة ولا التفات فيها لغير الله بخوف ولا رجاء . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ قال الله : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " [11]
ثانياً : إذا كان متابعاً للنبي صلى الله عليه وسلم في زمن العبادة وصفتها وعددها وكيفيتها .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " [12]أي : مردود عليه ، فلا يقبل منه .

س ـ فكيف تدرك الولاية لله تعالى ؟
ج ـ أخبر عن ذلك رسول الهدى صلى الله عليه وسلم بقوله :" قال الله عزَّ وجلَّ : من عادي لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه ..." [13]
فتبين بهذا أنَّ تفاضلهم إنما كان بقيامهم بفرائض الله تعالى ، وتقربهم إليه بالنوافل .

س ـ إذاً معنى هذا أنَّ الأولياء كسائر البشر ، لا يعلمون الغيب ؟!
ج ـ نعم ، هم كسائر البشر لا يعلمون الغيب ، فالله تعالى يقول في كتابه : { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيبَ إلاَّ الله وما يشعرون إيَّان يبعثون }[14]
فلا يعلم الغيب في السموات والأرض في الماضي أو الحاضر أو المستقبل إلاَّ الله تعالى .
ولو كانوا يعلمون الغيب لما وقع عليهم ما يكرهون ، أو منع منهم يحبون .قال تعالى :{ و لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسَّني السوء } [15]

س ـ فهل للأولياء قدرة على جلب الرزق أو منعه ؟
ج ـ الله تعالى هو الرزاق ذو القوة المتين ، ولا رازق غيره ، بيده خزائن السموات والأرض ، يرزق من يشاء ، بما يشاء ، متى يشاء ، كيفما يشاء . قال تعالى :{ يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض ؟! }[16]

س ـ أو ليس للأولياء طاقة في إنزال الغيث أو منعه ؟
ج ـ ذلك مما اختصَّ الله به نفسه ، فلا أحد غيره ـ سبحانه ـ يعلم بمكان وزمان ومقدار نزول الغيث قبل نزوله ، ولا أحد سوى الله تعالى يقدر أن يجلبه أو يمنعه أو يبارك فيه أو يمحق بركته ، ولا أحد غير الله تعالى يستطيع إنزال الغيث أو منعه .
قال تعالى :{ وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد }[17]

س ـ فهل الأولياء يستطيعون أن يهبوا للناس أولاداً وذريَّة ؟
ج ـ لا يقدر على ذلك إلاَّ الله . قال تعالى : { ولله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً } [18]
فلا يعلم بذلك ولا يقدر عليه إلاَّ الله تعالى .

س ـ وهل للأولياء قدرة في تقديم الآجال أو تأخيرها ؟
ج ـ فما لهم يموتون لو كانوا يقدرون ؟! لو كان ذلك لهم لدفعوا الموت عن أنفسهم أو أخروه عمَّن يحبُّون !
قال تعالى :{ فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون }[19]

س ـ فهل الولي ينوب عن الله في تصريف الكون ؟
ج ـ كبرت كلمة ! فماذا بقي لله تعالى في كونه لو كانوا كذلك ؟!
قال تعالى :{ ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين } [20]

س ـ ما حكم من اعتقد ذلك ؟
ج ـ اعتقاد ذلك فيهم شرك بالله تعالى . قال تعالى :{ أمن خلق السموات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تبتوا شجرها أ إله مع الله . بل هم قوم يعدلون * أمن جعل الأرض قراراً وجعل خلالها أنهاراً وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزاً أ إله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون } [21]
فالله تعالى خالق الكون ، وهو المصرف له ، والمدبر لما فيه ،لا يشاركه أحد من خلقه في ذلك . قال تعالى: { إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون } [22]

س ـ فما الحكم إذاً فيمن اعتقد أن أحداً غير الله تعالى يمنع عذاب القبر ، ويكفِّر السيئات ، ويخرج من النار ، ويدخل الجنة ؟
ج ـ لا شكَّ أن من اعتقد أن أحداً غير الله تعالى يمنع من عذاب القبر أو النار يوم القيامة أو يدخل الجنة أو يكفر السيئات فقد وقع في الشرك الأكبر المخرج من الملة .
قال تعالى :{ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون }[23] . وقال تعالى :{ إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } [24]

س ـ على هذا يكون اعتقادهم أنَّ غير الله تعالى يغيث الملهوف ويجيب الدعاء و يكشف السوء شرك بالله تعالى ؟
ج ـ نعم هو شرك في العبادة وشرك في الربوبية .قال تعالى : { أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون } [25]

س ـ هل لأحد من الأولياء أن يترك العبادات كالصلاة والصوم بزعم أنه بلغ درجة اليقين ؟
ج ـ قال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم :{ واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } [26]يعني ؛ حتى يأتيك الموت ، وليس معناه بلوغ درجة اليقين لأن النبوة والرسالة أعلى الدرجات الإيمانية ، فالواجب على المسلم أن يعبد ربَّه حتى يأتيه اليقين ، وهو الموت كما فسَّره الله تعالى في كتابه بقوله :{ ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين } [27]
والنبي صلى الله عليه وسلم ـ وهو أعبد الخلق لله تعالى ـ وصحابته الكرام من العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم ـ وهم خير الخلق بعد الأنبياء ـ لم يتركوا العبادة حتى قضى عليهم الموت ، ومن اعتقد أنه يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فقد خرج من الدين ، وتولى غير سبيل المؤمنين ، واحتوشته الشياطين .

س ـ هل يستطيع الشيخ أو الولي العروج إلى السموات أو اختراقها ؟
ج ـ العروج إلى السموات خاص بالملائكة الكرام ، ومن شاء الله من أنبيائه ورسله ـ عليهم الصلاة والسلام ـ كما حدث ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم في أُمَّته عندما عرج به إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج ، وليس لأحدٍ من النَّاس أن يدعي ذلك ، حتَّى لا يكون مكذباً لله تعالى الذي تحدَّاهم عليه .قال تعالى :{ يا معشر الجنِّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلاَّ بسلطان } [28] فمن ادعى أنه يدخل السموات من أبوابها أو أنه يخترقها فهو أفاكٌ مبين ، مكذِّب لله ربِّ العالمين .

س ـ فهل يجوز لنا أن نحتفل بليلة الإسراء والمعراج هذه ؟
ج ـ وأيُّ ليلة هي ؟! هل عندكم من علم بهذا فتخرجوه لنا ؟! أم تقولون ما لا تعلمون ؟!
العلماء مختلفون في تحديد ليلة الإسراء والمعراج اختلافاً كبيراً ، فلحكمةٍ بالغة من الله تعالى أُنسى النَّاس زمن هذه الليلة .
و لو ثبت تحديدها في ليلة بعينها ، فإنَّه لا يجوز الاحتفال بها ـ كما يفعل البعض في ليلة السَّابع والعشرين مِن رجب ـ لأنه بدعةٌ منكرة محدثة ، فقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم بعدها أكثر من إحدى عشرة سنة ولم يشرعها لأصحابه ـ رضوان الله عليهم ـ ولهذا لم يفعلوه من بعده ، وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وشرُّ الأمور محدثاتها .

س ـ أليس الاحتفال بها دليل على محبَّة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ج ـ محبَّته ـ صلى الله عليه وسلم ـ واجبة ، وهي تقتضي طاعته ، واجتناب مخالفته ، وأن لا يعبد الله تعالى إلاَّ بطريقته وسنَّته .
قال تعالى :{ قل إن كنتم تحبّون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } [29] وكلُّ الأبواب الموصلة إلى الله تعالى قد أغلقت إلاَّ بابه .قال صلى الله عليه وسلم :" كلكم يدخل الجنة إلاَّ من أبى " قالوا : ومن يأبى يا رسول الله ؟
قال " من أطاعني دخل الجنَّة ومن عصاني فقد أبى " [30]

س ـ هل صحيحٌ أن الله تعالى خلق الكون لأجل النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ج ـ الحقيقة أنَّه لا يجوز اعتقاد ذلك ، لأنَّ الله تعالى قال :{ هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً } [31]فقد جعل الله الخلق للناس أجمعين ليتمكنوا من عبادته ، وللبلاء والتمحيص ، ولبيان عظمته في خلقه . قال تعالى :{ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً } [32]

س ـ فهل يجوز لنا الاحتفال بالمولد النبوي ؟
ج ـ المولد النبوي كان في عام الفيل في يوم الاثنين ، واختلف المؤرخون في اليوم والشهر ، ولم يثبت في مولده شيء .فنبؤني بعلمٍ إن كنتم صادقين !

س ـ فما حكم الاحتفال بيوم الثاني عشر من ربيع الأول ؟
ج ـ هذه بدعة ما عرفها الصدر الأول ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولده ، ولم يأمر أمته به ، وأولئك أصحابه رضوان الله عليهم وهم أكثر النَّاس حباً له ، ومتابعة لمنهجه ، وحرصاً على القيام بحقه ، لم يقوموا بعمل الموالد ، فدلَّ هذا على أنه بدعة محدثة لا يشرع الاحتفال بها . فعليك بما كانوا عليه ، فقد كانوا على الصراط المستقيم والمنهج القويم ، ولا تلتفت إلى غيرهم فتضل ! ولا تُقلِّد مخالفهم فتزل !

س ـ وما الحكم الشرعي في الاحتفال بليلة النصف من شعبان ؟
ج ـ لا يشرع الاحتفال بها ، لعدم وجود الدليل عليها ، ولم يصح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك أو رغَّب فيه أو حثَّ عليه ، ولم يرد عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم خير القرون أنَّهم احتفلوا بها .

س ـ فهل ورد في فضلها دليل ؟
ج ـ ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله فيها :" إنَّ الله يطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل مسلم غير المشاحن والمشرك " [33] والحديث ـ إن صحَّ ـ دليل على فضلها ، وليس دليل على مشروعية تخصيصها بعبادة فيها ، فقف حيثُ وقف محمد صلى الله عليه وسلم ، وافعل كما فعل ، فلن تأتي بأفضل مما جاء به ، فقد كُفيت ، والحقَّ أحقُّ أن يُتَّبع ، وماذا بعد الحقِّ إلاَّ الضلال .

س ـ هل للأولياء كرامات ؟
ج ـ للأولياء كرامات جعلها الله سبحانه لبعضهم تقويةً لإيمانه أو تثبيتاً له أو لبيان الحقِّ الذي هو عليه ، وسببها الإيمان الصادق والعمل الصالح ، فلا تنال بمعصية الله تعالى والإحداث في دينه ما ليس منه ، ومن زعمها فليعرض عمله على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإن كان موافقاً لهما ولما جاء فيهما ، فليحمد الله تعالى وليثبت على طاعته ، ومن كان على خلاف ذلك من بدع وضلالات ، فتلك أحوالٌ شيطانية من تلبيس إبليس على النَّاس .

س ـ أذكر لي أمثلة على الأحوال الشيطانية لبعض من يدعي الولاية وهو على سبيل الغواية .
ج ـ مثل الطيران في الهواء ، وإدعاء السفر إلى مكة بخطوة والرجوع منها بخطوة أخرى ، وبلع الجمر والسيوف ، والمشي على النَّار ، وغير ذلك .

س ـ هل المؤمن مبارك ؟ وهل يستشفى به لبركته ؟
ج ـ المؤمن مبارك ـ في الجملة ـ لكن البركة من الأمور الغيبية التي لا يدرك كنهها إلاَّ الله تعالى ، ولم يأذن الله لنا في التبرك بأحد من المؤمنين ، ولم يفعل ذلك أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . قال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام وهو يحاور قومه :
{ وإذا مرضت فهو يشفين } [34]فإنه لا يشفي إلاَّ الله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم رب الناس مذهب البأس اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقماً "[35]

س ـ فما حكم من يذهب للسحرة والكهنة و المشعوذين ليعالج مريضه أو يظهر مفقوده أو يرد غائبه ؟
ج ـ لقد جاء النصُّ الشرعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم بكفر من يعمل ذلك ، حيث قال :" من أتى عرافاً أو كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد " [36] لأن ذلك من علم الغيب الذي لا يعلمه إلاَّ الله عزَّ وجلَّ .

س ـ ولكن بعضهم ربما يخبرك بما هو غائب عنك في بعض المرات ويصدق في ذلك !
ج ـ ذلك ناتج من استخدامهم لبعض الجان و الشياطين ، فإنَّهم يرون ما لا نرى .

س ـ وربما يشفى المريض أو يعرف المفقود أو يرد الغائب ! فما سبب ذلك إذاً ؟!
ج ـ ذلك من استدراج الله تعالى للعبد ، فإنَّ الله تعالى إذا رأى من عبده غفلة عنه وتعلقاً بغيره وفزعاً إلى سواه لا يبالي ـ سبحانه ـ بذلك العبد في أيِّ واد هلك ، فيعطيه ما يريد ، و يملي له ويستدرجه حتَّى يأخذه أخذ عزيز مقتدر .
قال تعالى :{ سنستدرجهم من حيث لا يعلمون * وأملي لهم إن كيدي متين } [37]

س ـ فهل يجوز شراء حياة الأبناء الذين يُخاف عليهم من الموت من الأولياء والمشايخ وممن يدَّعون علم الغيب والقدرة على حفظهم وبقاء حياتهم ؟
ج ـ قل لي ـ بربك ـ من بيده الضرُّ والنفع غير الله تعالى ؟! لا أحد سواه !
قال تعالى : { قل أفرءيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هنَّ كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته . قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون } [38]
هذا شرك في الربوبية يخرج العبد من الملة ، ولو كان هؤلاء السحرة والمشعوذون قادرين على ذلك ، لكانوا قادرين ـ من باب أولى ـ على إحياء الموتى ، ولحفظوا أنفسهم من الموت ، و معلوم أن هذا مما لا يقدرون عليه .

س ـ فما الحل فيمن خاف على أولاده أو ماله من التلف والأذى بالعين أو الجان أو الموت ؟
ج ـ تكون نجاتهم من الضرر والأذى بالتوكل على الله . قال تعالى :{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه } [39] وعليه بتقوى الله تعالى . قال تعالى :{ وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً } [40] وعليه بتلاوة القرآن الكريم كالمعوذتين وآية الكرسي وذكر الأذكار الشرعية الثابتة عن خير البرية صلى الله عليه وسلم . ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها الذي كتب الله لها .قال تعالى :{ لكل أمةٍ أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعةً ولا يستقدمون } [41]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mizooo811
المشرفون
المشرفون
mizooo811


عدد المساهمات : 353
تاريخ التسجيل : 27/06/2010
العمر : 29

تقديس الاولياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقديس الاولياء   تقديس الاولياء Emptyالجمعة يوليو 30, 2010 8:08 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تقديس الاولياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تقديس الاولياء02

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مرحبا بكم :: المنتديات الإسلامية على مذهب السنة و الجماعة :: منتدى اسلامي-
انتقل الى: