مرحبا بكم
عزيزي الزائر /عزيزتي الزائره

يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضوا معنا او التسجيل

ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيللك معنا

مع تحيات ادارة المنتدى



مرحبا بكم
عزيزي الزائر /عزيزتي الزائره

يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضوا معنا او التسجيل

ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيللك معنا

مع تحيات ادارة المنتدى



مرحبا بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بكم


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بكم

 

 انواع الكذب

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mizooo811
المشرفون
المشرفون
mizooo811


عدد المساهمات : 353
تاريخ التسجيل : 27/06/2010
العمر : 29

انواع الكذب Empty
مُساهمةموضوع: انواع الكذب   انواع الكذب Emptyالجمعة يوليو 30, 2010 7:57 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


اعلم ـ رحمني اللَّهُ وإيَّاكَ ـ أنَّ الكذبَ نوعان :
الأوَّلُ : كذبٌ غيرُ متعَمَّدٍ : ويقع فيه طائفةٌ من
النَّاس كالصالحين ، والعُبَّادِ ، والزُّهَّاد ممَّن أخذتهم العبادةُ
والصَّلاحُ ؛ فأهملوا مرويَّاتهم ؛ فدخل عليها ما ليس منها ؛ فاستحقُّوا
بذلك التركَ .
قال يحيى القطانُ : (( ما رأيتُ الصالحينَ في شيءٍ أكذبُ منهم في
الحديثِ )) .
خرَّجه مسلمٌ في مقدِّمةِ ((كتابِهِ الصَّحيحِ )) ، وابنُ
عديٍّ في (( الكاملِ )) [1/151] ، والخطيبُ في (( الجامعِ )) [1607] ، وفي
(( التاريخِ )) [2/98] ، وفي (( الكفايةِ )) [ص/158] من طريق عفَّان عن
ابنِ يحيى بنِ سعيدٍ أنَّه سمع أباه يقول ، وذكره . وذكره الحافظُ أبو
الفرجِ زينُ الدِّين بنُ رجبٍ الحنبليُّ ـ رحمه اللَّه تعالى ـ في (( شرحِ
عللِ الترمذيِّ )) [1/389] .
وهو في (( العللِ ومعرفة الرجال )) للإمام أحمدَ بروايةِ
ولدِهِ عبدِ اللَِّه [2989] ، ومن طريق عبدِ اللَّهِ ابنُ عديٍّ في ((
الكامل )) 1/151] ، وذكره أبو جعفرٍ العقيليُّ في (( الضعفاءِ )) [1/14] .
وخرَّجه
أبو يعلى الخليلُ في (( الإرشاد )) [1/171ـ172] من طريق عليِّ بنِ
المدينيِّ ، قال سُئل يحيى بنُ سعيد القطان عن مالك بنِ دينارٍ ، ومحمَّد
بنِ واسعٍ ، وحسَّان بنِ أبي سنانٍ ، قال : (( ما رأيتُ الصالحين في شيءٍ
أكذبُ منهم في الحديثِ ؛ لأنهم يكتبونَ عن كلِّ من يلقونَ لا تمييز لهم فيه
)) ، وذكره الحافظُ أبو الفرجِ زَيْنُ الدّين بنُ رجبٍ ـ رحمه اللَّه
تعالى ـ في (( شرح علل الترمذيِّ )) [1/389] أيضاً .
وإسنادُ الأوَّلِ صحيحٌ ،
والثاني حَسَنٌ ، وإن كان شطرُهُ الثاني لا يُعجبني ؛ فإنَّه من رواية أحمد
بن كامل ، وهو القاضي غمزه أبو الحسن الدارقطنيُّ كما في سُؤالاتِ ((حمزةَ
السَّهْمِيِّ له ))[176] ، و(( أبي عبدِ الرحمن السُّلَميِّ )) [15] ،
فوصفَه بالتساهلِ في الرِّوايةِ ، قال : وأهلكه العُجبُ ، وبأنَّه لا
يُعدُّ لأحدٍ وزناً من الفقهاءِ وغيرهم ـ نعوذ باللَّه تعالى من العجب ،
ونسأله أن يجعلنا دائماً تحت بسَاطِ العلماءِ ـ .
وقولُ يحيى ذكره أبو عبدِ
اللَّهِ ابنُ الذهبيِّ ( وهو الذهبيُّ ) في (( الميزانِ )) [8291] في ترجمة
محمَّدِ بنِ واسعٍ ـ رحمه اللَّه ـ ، بلفظ أبي يعلى الخليلِ وإسنادِهِ ،
لكن وقع عنده : (( يكتبونَ عن كلِّ أحدٍ )) .
وخرَّجه عبدُ اللَّهِ بنُ
الإمامِ أحمدَ في (( العللِ )) [2988] ، ومن طريقه ابنُ حبَّان في تقدمتِهِ
لـ (( المجروحين )) [1/67] ، وأبو جعفر العُقَيليُّ في (( الضعفاء ))
[1/14] ، والحاكم أبو عبدِ اللَّهِ في (( المدخلِ إلى معرفة كتابِ
الإِكليلِ )) [37] ، وابنُ الجوزيِّ في (( الموضوعاتِ )) [1/25] ، وابنُ
عبدِ البرِّ في (( التمهيد )) [1/52] عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ
القَوَاريرِيِّ ، قال سمعتُ يحيى بنَ سعيدٍ يقول : (( ما رأيتُ الكذبَ في
أحدٍ أكثرَ منه فيمن يُنسبُ إلى خيرٍ )) .
وذكر الترمذيُّ : (( أنَّه
رُبَّ رجلٍ صالحٍ مجتهدٍ في العبادةِ ، ولا يُقيم الشهادةَ ولا يحفظُها ،
وكذلك الحديثَ لسُوءِ حفظهِ وكثرةِ غفلتِهِ )) .
وقال مسلمٌ ـ رحمه
اللَّه ـ : (( يجري الكذبُ على ألسنتِهِم ولا يتعمدون الكذبَ )) .
وروى
أيضاً بإسنادٍ له عن أيُّوبَ ، قال : (( إنَّ لي جاراً ـ ثم ذكر من فضلِهِ ـ
، ولو شَهد [ عندي ] على تمرتين ما رأيتُ شهادتَهُ جائزةٌ )) .

وروى ابنُ عديٍ في ((
الكامل )) بإسنادِهِ عن أبي عاصمٍ النَّبيلِ الضَّحَّاكِ بنِ مَخْلَدٍ
الشَّيْبانِيِّ ، قال : (( ما رأيتُ الصالحَ يكذبُ في شيءٍ أكثرُ منَ
الحديثِ )) .
وروى ابنُ أبي حاتمٍ في تقدُمةِ (( الجرحِ والتعديلِ ))
[2/33] بإسنادِهِ عن أبِي أُسامةَ ، قال : (( إنَّ الرَّجلَََ يكون صالحاً
ويكون كذَّاباً )) ، يعني يحدِّث بما لا يحفظ .
وروى عمرٌو النَّاقدُ
سمعتُ وكيعاً يقول ـ وذكر له حديثاً يرويه وهبُ بنُ إسماعيلَ الأَسَدِيُّ ـ
، يرويه وهبُ بنُ إسماعيلَ ؛ فقال : (( ذاك رجلٌ صالحٌ ، وللحديثِ رجالٌ
)) ، خرَّجه ابنُ حبَّان في (( المجروحين )) [1/67] ، وذكره ابنُ رجبٍ في
(( شرح علل الترمذيِّ )) [1/388] .
وروى أبو نُعيمٍ في (( الحلية )) [9/6]
بإسنادِهِ عن ابنِ مهديٍّ قال : (( فتنةُ الحديثِ أشدُّ من فتنةِ المالِ ،
وفتنةُ الولدِ تشبهُ فتنته ، كم من رجلٍ يُظنُّ به الخيرُ قد حمله فتنةُ
الحديثِ على الكذبِ )) ، ونقله ابنُ الذهبيِّ في (( السِّيَر )) [9/206] .
وقال
الحافظُ أبو الفرجِ زينُ الدِّين بنُ رجبٍ ـ رحمه اللَّهُ تعالى ـ في ((
شرحِ العللِ )) [1/388] :
(( يُشيرُ إلى أنَّ مَنْ حدَّث منَ الصالحينَ
من غيرِ إتقانٍ وحفظٍ ، فإنما حمله على ذلك حبُّ الحديثِ والتشبهُ
بالحفَّاظِ ، فوقع في الكذبِ على النبيِّ r وهو لا يعلم ، ولو تورَّعَ
واتقى اللَّه لكفَّ على ذلك فَسَلِمَ )) . انتهى .
وقال أبو عبدِ
اللَّهِ بنُ مَنْدَه : (( إذا رأيتَ أحدَ الصالحينَ في إِسنادٍ ؛ فاغسلْ
منه يدَكَ )) .
ذكره في (( شرح علل الترمذيِّ )) [1/389] .
وقال أبو إِسحاقَ
الجُوْزَجَانِيُّ ، السَّعديُّ في (( أحوال الرجال )) [ص/37] ، سمعتُ أبا
قُدَامَةَ يقول ، سمعتُ يحيى بنَ سعيدٍ يقول : (( رُبَّ صالحٍ لو لم
يُحدِّثْ كان خيراً له ، إِنَّما هو أمانةٌ ، إِنَّما هو تأديةُ الأمانةَ
في الذهبِ والفضةِ أيسرُ منه في الحديثِ )) ، ذكره في (( شرح العلل ))
[1/389] .
وقال أبو أحمدَ بنُ عديٍّ في (( الكاملِ )) : (( الصالحونَ قد
وُسِمُوا بهذا الاسمِ إن يرووا أحاديثَ في فضائلِ الأَعمالِ موضوعةً
بواطيلَ ، ويُتَّهَمُ جماعةٌ منهم بوضعِها )) ، ذكره في (( شرح العلل ))
[1/389]. انتهى .
قال الشيخ محيى الدِّين النوويُّ ـ رحمه اللَّه ـ في
(( شرحِ مسلمٍ )) [1/94] : (( وأما قولُ يحيى بنِ سعيدٍ ( لم نر الصالحين
في شيءٍ أكذبَ منهم في الحديثِ ) ، وفى الرِّوايةِ الأُخرى :
(( لم تر
)) ضبطناه في الأوَّل بالنون ، وفي الثاني بالتَّاءِ المثنَّاةِ ، ومعناه
ما قاله مسلمٌ : (( أنَّه يجرى الكذبُ على ألسنتهم ، ولا يتعمَّدون ذلك
لكونهم لا يُعانون صناعةَ أهلِ الحديث ؛ فيقع الخطأُ في رواياتهم ولا
يعرفونه ، ويرون الكذب ولا يعلمون أنه كذب ، وقد قدَّمنا أنَّ مذهبَ أهلِ
الحقِّ : أنَّ الكذبَ : هو الإخبارُ عن الشيءِ بخلافِ ما هو عمداً كان أو
سهواً أو غلطاً )). انتهى .
قال أبو عبد اللَّه بنُ الذهبيِّ في ((
الميزان )) [4217] في ترجمةِ عبدِ اللَّهِ بنِ أيُّوبَ بنِ أبي عِلاَجِ
الموصليُّ :
متَّهمٌ بالوضعِ ، كذَّابٌ مع أنَّه من كبارِ الصَّالحينَ .
انتهى .
وعلَّقَ سِبْطُ ابنُ العجميِّ في (( الكشفِ الحَثيثِ )) [378]
على ذلك ؛ فقال :
(( وكيف يكونُ صالحاً من يكذبُ على النبيِّ r )) .
انتهى .
قال الجلاَلُ السُّيُوطيُّ في (( تدريب الرَّاوي )) [1/282] في
معرضِ كلامِهِ على مصطلح الموضوعِ :
(( قال يحيى القطانُ : ما رأيتُ
الكذبَ في أحدٍ أكثرَ منه فيمن يُنسبُ إلى الخيرِ )) .
قال السُّيُوطيُّ
معقِّباً : (( أي لعدمِ علمِهم بتفرقةِ ما يجوز لهم وما يمتنع عليهم ، أو
لأنَّ عندَهم حسنُ ظنٍّ وسلامةِ صَدْرٍ ؛ فيحملون ما سمعوه على الصدقِ ،
ولا يهتدون لتمييزِ الخطإِ من الصَّوابِ)) . انتهى .

فالعبَّادُ
الصالحونَ لم يتعمدوا الكذبَ وإنما يقصدُ أنَّه حَصَلَ لهم في مرويَّاتِهم
أشياءٌ مناكيرٌ ؛ لغلفتِهِم عن ضبطِها ؛ بإنشغالهم بالعباداتِ والطاعاتِ .
وهؤلاءِ
المشتغلونَ بالتعبدِ الذين يُتركُ حديثُهم على قسمين :
قال ابنُ رجبٍ
في (( شرحِ عللِ الترمذيِّ )) [1/389] :
(( وهؤلاءِ المشتغلون
بالتعبُّدِ الذين يتُركُ حديثُهُم على قسمين :
[1] ـ منهم من شغلتْهُ
العبادةُ عن الحفظِ :
فَكَثَرَ الوَهَمُ في حديثِهِ ؛ فرفع الموقوفَ ،
ووصلَ المرسلَ . وهؤلاءِ مثلُ أَبَانَ بنِ أبِي عَيَّاشٍ ، ويزيدَ
الرَّقَاشِيِّ ، وقد كان شعبةُ يقولُ في كلِّ واحدٍ منهما : (( لأنْ أزني
أحبُّ إليَّ من أنْ أُحَدِّثَ عنه !! )) ـ قالها في أَبَانَ بنِ أبي
عيَّاشٍ ـ ، ومثلُ جعفرِ بنِ الزُّبَيرِ ، ورِشْدِين بنِ سعدٍ ، وعَبَّادِ
بنِ كثيرٍ ، وعبدِ اللَّهِ بنِ مُحَرَّرٍ ، والحسنِ بنِ أبِي جعفرٍ ،
وغيرِهِم . [ وتأتي تتمَّةُ كلامِهِ بعد هذا التعليق الآتي ]
قلت :
ثُمَّ إنَّه قد يُطلقُ الكَذِبُ على الخطإِ والمخالفةِ ، فيقال في حقِّ
الثقةِ ومن هو أرفعُ من الثقةِ ؛ كأن يُقال في حديثٍ مداره على ابن جُريجٍ
أو قتادةَ أو غيرِهما : هذا حديثٌ كذبٌ ، بمعنى خطأ ، أو باطلٌ لا أصل له ،
وفي ذلك أمثلةٌ عمليَّةٌ تجدها منثورةً في كتبِ العللِ . وقد وقع ذلك بين
الصَّحابةِ ـ رضي اللَّه عنهم ـ ، وهذا لا يُوصف صاحبهُ بالكذب الاصطلاحيِّ
البتَّةَ ، بل إنَّ الكذبَ هنا في حقِّهِم هو اللُّغويُّ ، وهو مجانبةُ
الصَّوابِ ، والذي يُفَسَّرُ بالخطإِ ؛ فإِنَّ أمثالَ هؤلاءِ ما خالطوا
الكذبَ الاصطلاحيَّ ؛ وهم بمنأىً عنه .


وأمَّا
الثاني :
فهو الكذبُ المتعمَّدُ :
وهو يعني الخطأَ
المتعمَّدَ ؛ وهذا هو دَيْدَنُ الكذَّابينَ ؛ فهم يعلمونَ خطأََ
مروياتِهِمُ ، وأنها ليستْ من الصَّواب في شيءٍ ، فيحدِّثونَ ، وهذا
تعمُّدٌ وإصرارٌ ، فقبح الكذابين والوضَّاعين .
قال أبو محمَّدِ بنُ
حزمٍ ـ رحمه اللَّه ـ في (( المُحَلَّى بالآثار )) [8/591] : (( المخطىءُ
المعذورُ ، هو الذي لا يتعمَّدُ الخطأَ ، وهو الذي يُقَدِّرُ أنَّه على
حقِّ اجتهادِهِ ، وأنَّ المخطىءَ وغيرَ المعذورِ ، هو مَنْ تعمَّدَ بقلبهِ
ما صحَّ عنده أنَّه خطأٌ ، أو قطعَ بغيرِ اجتهادِهِ )) . انتهى .
قال ابنُ رجبٍ
في تتمَّةِ كلامِهِ المتقدِّم في المشتغلين بالتعبُّدِ الذين يُتركُ
حديثُهُم :
[2] ـ ومنهم من كان يتعمَّدُ الوضع ويتعبد بذلك :
كما
ذُكِرَ عن أحمدَ بنِ محمَّدِ بنِ غالبٍ ، غُلامِ خليلٍ ، وعن زكريَّا بنِ
يحيى الوَقَّارِ المصريِّ .
وقد ذكر الترمذيُّ من أهلِ العِبَادةِ
المتروكين رجلين :
أحدهما : أَبَانَ بنُ أبِي عَيَّاشٍ :
وذكر حكايةَ
أبِي عَوَانَةَ عنه ، أنَّه جمع حديثَ الحَسَنِ ثُمَّ أَتَى به إليه فقرأه
كلَّه عليه ، يعني : أنَّه رواه له كلَّه عن الحَسَنِ ، ولم يتوقَّفْ في
ذلك .
وقال أحمدُ ، قال لي عَفَّانٌ : (( أوَّلُ من أَهْلَكَ أَبَانَ
بنَ أبِي عَيَّاشٍ أبو عَوَانَةَ ، جَمَعَ حديثَ الحسنِ عامَّتَهُ ، فجاء
به إلى أبانَ فقرأه عليه )) [ (( العللُ ومعرفةُ الرِّجالِ )) لعبد اللَّه
بن الإمام أحمدَ [3544] ] .
وقال مسلمٌ في أوَّلِ كتابِهِ [8] : حدَّثنا
الحسنُ الحُلْوَانِيُّ ، سمعتُ عفَّانَ ، قال : سمعتُ أبا عوانةَ يقول :
(( ما بلغني عن الحسنِ إلاَّ أتيتُ به أبانَ بنَ أبِي عيَّاشٍ فقرأه عليَّ
))... إلى آخرِ كلامِه .

قلتُ : هكذا قد أدرج ابنُ
رجبٍ ـ رحمه اللَّه ـ أَبَانَ بنَ أبِي عَيَّاشٍ كما ترى ـ يرحمك اللَّه ـ
في قسمِ من يتعمَّدون الكَذِبَ ، وإنَّما هو مع أصحابِ القسمِِ الأوَّل ،
أعني من لا يتعمَّدونَ الكذبَ كما قدمناه ، وإليك الأدلَّةُ :
قال أبو
محمَّدٍ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي حاتِمٍ الرَّازيُّ ـ رحمه اللَّهُ وأباه ـ
في ترجمةِ أبانَ من (( الجرحِ والتعديلِ )) [2/295] :
سُئِلَ أبو
زُرْعَةَ عن أبانَ بنِ أبي عيَّاشٍ ؛ فقال : بصريٌّ ، متروكٌ حديثُهُ ، ولم
يقرأْ علينا حديثَهُ .
فقيل له : كان يتعمَّدُ الكذبِ ؟
قال : لا ،
كان يسمعُ الحديثَ من أنسٍ ، وشَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ ، ومن الحَسَنِ ؛ فلا
يُمَيِّزُ .
وقال أبو أحمدَ بنُ عديٍّ في آخر ترجمتِهِ من (( الكاملِ ))
[1/386] :
وأرجو أنَّه مِمَّن لا يتعمَّدُ الكذبَ .
وقال أبو حاتِمِ بنُ
حِبَّانَ في (( المجروحينَ )) [1/96] : سَمِعَ عن أنسِ بنِ مالكٍ ، وجالسَ
الحَسَنَ ؛ فكان يسمعُ كلامَهُ ؛ ويحفظُهُ ؛ فإذا حَدَّثَ رُبَّما جعل
كلامَ الحسنِ الَّذي سمعه من قولِهِ عن أنس عنِ النَّبِّيِّ صلى اللَّه
عليه وسلم ، وهو لا يعلمُ .قلت : قولُهُ (( وهو لا يعلمُ )) ، يُبينُ أنَّه
كان مِمَّن لا يتعمَّدُ الكذبَ .
قال ابنُ رجبٍ : وهؤلاءِ مثلُ أَبَانَ
بنِ أبِي عَيَّاشٍ ، ويزيدَ الرَّقَاشِيِّ .
وقد كان شعبةُ يقولُ في
كلِّ واحدٍ منهما : (( لأنْ أزني أحبُّ إليَّ من أنْ أُحَدِّثَ عنه !! )) .
انتهى .
قلت : نعم ، قاله في أبانَ كما روايةِ ابنِ إدريسَ عنه .
وقاله
في يزيدَ كما في روايةِ يزيدَ بنِ هارونَ عنه .
قال يزيدُ بنُ هارونَ :
ما كان أهون عليه الزِّنا .
وقال شُعيبُ بنُ حربٍ عنه :
لأن أشرب من
بَوْلَةِ حماري أحبُّ إلَيَّ من أنْ أقولَ : (( حدَّثني أبان )) ..
ومن
هذا الأقوالِ ، نخلصُ بتوجيهٍ لوصفِ شعبةََ ـ رحمه اللَّهُ ـ له بالكذبِ ،
وإفحاشِهِ القولَ فيه إلى أنَّ هذا من قبيلِ خطإِ العُبَّادِ والصَّالحينَ
.
وأمَّا
إيرادُ يعقوبَ بنِ سفيانَ الفَسَوِيِّ له في (( المعرفةِ )) في : (( بابِ
من يرغب عن الرِّوايةِ عنهم )) ؛ فهذا لكَثرةِ ما وقع منه من أخطاءٍ ،
وأغاليطَ ، وأوهامٍ ، استحق التَّرْكَ بسبَبِها . والسببُ الأصليُ في ذلك
غفلةُ الصَّالحينَ ، واللَّه المُعين .

هذا ، وما كان فيه من توفيقٍ
فمن اللَّه وحده ، وما كان فيه من خطإٍ ، أو وَهَمٍ ، أو تقصيرٍ ، فمن
نفسي ومن الشَّيطانِ ، واللَّهُ ورسولُهُ منه براءٌ .
والحمدُ للَّهِ
ربِّ العالمين ،،،
عن أخوكم: أشرف صالح العشري


"من يرد الله به خيرا يفقهه
في الدين
"
اللهم
علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
وسبحانك اللهم وبحمدك
لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ishak@
المراقبون
المراقبون
ishak@


عدد المساهمات : 200
تاريخ التسجيل : 25/06/2010
العمر : 33
الموقع : skype / ishak456

انواع الكذب Empty
مُساهمةموضوع: رد: انواع الكذب   انواع الكذب Emptyالسبت أغسطس 21, 2010 3:59 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شكرااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
walidovic
المشرفون
المشرفون
walidovic


عدد المساهمات : 317
تاريخ التسجيل : 10/08/2010
العمر : 33
الموقع : www.facebook.com /walid chich

انواع الكذب Empty
مُساهمةموضوع: رد: انواع الكذب   انواع الكذب Emptyالسبت أغسطس 21, 2010 5:27 am

جزاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mizooo811
المشرفون
المشرفون
mizooo811


عدد المساهمات : 353
تاريخ التسجيل : 27/06/2010
العمر : 29

انواع الكذب Empty
مُساهمةموضوع: رد: انواع الكذب   انواع الكذب Emptyالأحد أغسطس 22, 2010 9:40 am

شكراااااااااااااا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسحاق

اسحاق


عدد المساهمات : 40
تاريخ التسجيل : 31/07/2010
العمر : 29
الموقع : www.skyrok.com

انواع الكذب Empty
مُساهمةموضوع: رد: انواع الكذب   انواع الكذب Emptyالسبت ديسمبر 25, 2010 1:29 am

مشكوووووووووووور ok
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.facbook.com
 
انواع الكذب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكذب و ترويج الشائعات
» انواع الافلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مرحبا بكم :: المنتديات الإسلامية على مذهب السنة و الجماعة :: منتدى اسلامي-
انتقل الى: