اخبار الجزائر

مقدمة
الجزائر و الإسم الرسمي لها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية و هي ثاني أكبر الدول مساحةً في القارة الإفريقية. و هي عضو في كل من الأمم المتحدة و الإتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية و منظمة الدول المصدرة للنفط (الأوبك).

الجغرافيا:
تتكون معظم المناطق الساحلية من التلال، و من الجبال في بعض الأحيان كما توجد بعض المرافيء الطبيعية. و تعرف المنطقة الموجودة جنوب الساحل بتل أطلس و هي أرض خصبة. و بالإتجاه أكثر إلى الجنوب نجد سلسلة جبال أطلس و الصحراء الكبرى.

المناخ و الموارد المائية:
تقع منطقة شمال الجزائر ضمن المنطقة المعتدلة و تتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط حيث تقع تقريباً ضمن نفس دوائر العرض التي تقع ضمنها جنوب كاليفورنيا و لها نفس الظروف المناخية نوعاً ما. تسقط أمطار غزيرة على طول الجزء الساحلي من تل أطلس و يتراوح معدلها ما بين 400 إلى 670 ملم سنوياً, و يزداد معدل تساقط الأمطار كلما اتجهنا من الغرب للشرق فهو أكثر كثافة في الجزء الشمالي من شرق الجزائر حيث يصل إلى 1000 ملم في بعض السنوات.

السياسة:
أعلى شخص في الدولة هو رئيس الجمهورية الذي يتم انتخابه لفترة رئاسية مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. و يحق للجزائري الإنتخاب عند بلوغه سن الثامنة عشرة. و يتكون البرلمان الجزائري من مجلسين تشريعيين هما مجلس النواب (مجلس الشعب الوطني) و يضم 380 عضواً و المجلس التشريعي الأعلى (مجلس الأمة) و يضم 144 عضواً. و يتم انتخاب مجلس النواب كل 5 سنوات.

إتحاد المغرب العربي:
أدت حالة التوتر بين الجزائر و المغرب الناشئة عن النزاع على الصحراء الغربية إلى وضع عقبات ضخمة في طريق تحسين العلاقات بين دول إتحاد المغرب العربي – و الذي أسس إسمياً في عام 1989 لكن بنفوذ عملي ضئيل – و دول الجوار الساحلية.

المقاطعات:
تقسم الجزائر حالياً إلى 48 ولاية (مقاطعة) و 553 دائرة (إقليم) و 1.541 بلدية, و تسمى عاصمة و أكبر مدينة في كل ولاية و دائرة و بلدية جزائرية بنفس إسم الولاية أو الدائرة أو البلدية التي تقع فيها. و الأمر نفسه ينطبق على أكبر دائرة في الولاية أو أكبر بلدية في الدائرة.

الإقتصاد:
يعد قطاع طاقة النفط الحجري العمود الفقري للإقتصاد الجزائري حيث يشكل قرابة 60% من مصدر دخل الميزانية و 30% من الناتج المحلي الإجمالي و أكثر من 95% من عائدات التصدير. و الجزائر هي الدولة رقم 14 في العالم من حيث إحتياطي النفط حيث تحتوي على 11.8 مليار برميل من إحتياطي النفط المثبت مع تقديرات تقول أن الكمية الحقيقية أكثر من ذلك.

الزراعة:
اشتهرت الجزائر بخصوبة تربتها منذ عهد الرومان، و تبلغ نسبة الجزائريين الذين يعملون في قطاع الزراعة 9.4%. و قد تم زراعة كميات ضخمة من القطن خلال الحرب الأهلية الأمريكية لكن هذا القطاع تراجع بعد ذلك، و تم إحياء الجهود لتوسيع قطاع الزراعة في مطلع القرن العشرين. كما يتم زراعة كميات قليلة من القطن في الواحات الجنوبية، و تتم صناعة كميات ضخمة من أحد أنواع الخضراوات التي تشبه ذيل الحصان – و هي ألياف ممتازة – من أوراق النخل القزم. و يزرع الزيتون (لثمره و زيته) و التبغ بنجاح كبير.

تركيبة السكان:
يبلغ تعداد سكان الجزائر حالياً 32.930.091 نسمة (تقدير تموز/يويول 2006) و يعيش قرابة 70% من الجزائريين في المناطق الساحلية الشرقية و تتركز معظم الأقلية التي تعيش في الصحراء الكبرى في الواحات على الرغم من أن قرابة 1.5 مليون يعيشون بدواً رحل أو شبه ذلك. و يشكل السكان ممن هم أقل من 15 عاماً قرابة 30% من التعداد. و الجزائر هي رابع أقل دول الشرق الأوسط الأكبر خصوبةً بعد قبرص و تونس و تركيا.

التعليم:
تبلغ نسبة المتعلمين ممن أعمارهم 15 سنة فأكثر من إجمالي السكان 70%، و نسبة الذكور أعلى حيث تصل إلى 78.8% بينما تصل 61% للإناث. و نظام التعليم المدرسي ذو التسع سنوات إجباري و يلتحق به غالبية الأطفال، و يبدأ في عمر 6 سنوات و يستمر حتى سن 15 سنة، و يلتحق 97% من الأولاد و 91% من البنات بالمدارس. توجد في الجزائر 10 جامعات و عدد من الكليات الفنية و يبلغ عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات و الكليات قرابة 350.000 طالب.

الثقافة:
ينقسم الأدب الجزائري الحديث بين العربي و الفرنسي و قد تأثر بشكل قوي بتاريخ الدولة الحديث. و من أشهر روائيي القرن العشرين محمد دياب و ألبرت كاموس و كاتب ياسين بينما ترجمت العديد من روايات آسيا جيبار. و أهم روائيي الثمانينات رشيد ميموني الذي أصبح فيما بعد نائباً لرئيس منظمة العفو الدولية و طاهر جاوت الذي قتل على يد جماعة إسلامية عام 1993 بسبب مبادئه الدنيوية. و كقدم أيام الرومان فقد عرف أبوليوس المولود في مداوروش ما ستصبح عليه الجزائر.

اللغات:
يتكلم معظم الجزائريون اللغة العربية الجزائرية, حيث يتكلم 83.2% من السكان العربية الفصحة بلهجة جزائرية ("دارجة")، و على أية حال فإن اللغة المستعملة في وسائل الإعلام و المناسبات الرسمية هي اللغة العربية الفصحى. و ما زالت اللغة الفرنسية هي اللغة الأجنبية الأكثر تعليماً كلغة أجنبية و لكنها تستعمل أيضاً في حالات نادرة جداً كلغة محلية. و قد اتبعت الحكومة منذ الإستقلال سياسة لتعريب لغة التعليم و البيروقراطية و حققت بعض النحاج على الرغم من أن العديد من مواد الجامعات تدرس باللغة الفرنسية. و قد بدأت المدارس مؤخراً بدمج اللغة الفرنسية في المناهج حيث أن العديد من الاطفال يبدأون بتعلم العربية مبكراً و العديد منهم يتكلمون الفرنسية بطلاقة. كما تستخدم الفرنسية في الإعلام و التجارة.