السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سُوۡرَةُ الفَاتِحَة
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ (١)
ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ (٣) مَـٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ (٤) إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَٲطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ (٦) صِرَٲطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ (٧)
بعض ما تيسر من معاني سورة الفاتحة
سورة الفاتحة مكية (الله) هو المألوه المعبود ، المستحق الإفراده بالعبادة لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال .
( الرحمن الرحيم ): اسمان دالان على انه ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء.وعمت كل حي وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله ، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ومن عداهم فلهم نصيب منها .
( الحمد لله ): هو الثناء على الله بصفات الكمال وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل فله الحمد الكامل بجميع الوجوه .
(رب العالمين ): الرب هو المربي جميع العالمين. وتربيه تعالى لخلقه نوعان : عــامة وخــاصة .
العامة : هي خلقه للمخلوقين ورزقهم وهدايتهم لما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤهم في الدنيا .
والخاصة: تربيته لأوليائه فيربيهم بالإيمان ويوفقهم له ويكمله لهم ويدفع عنهم الصورف والعوائق والحائلة بينهم وبينه وحقيقتها تربية التوفيق لكل خير والعصمة عن كل شر ولعل هذا [ المعني ] هو سر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب
(مالك يوم الدين) المالك : هو من اتصف بصفه الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى .
(يوم الدين ) يوم القيامة . يوم يدان الناس فيه بأعمالهم خيرها وشرها لأن في ذلك اليوم يظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته وانقطاع أملاك الخلائق .
(إياك نعبد وإياك نستعين ): أي نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة .
(اهدنا الصراط المستقيم ): أي دلنا وآرشدنا ووفقنا للصراط المستقيم وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله وإلى جنته وهو معروفة الحق والعمل به فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط فالهداية إلى الصراطصراط الذين . لزوم دين الحق وتر ماسواه من الأديان .
(أنعمت عليهم ): من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
(غير )صراط ( المغضوب عليهم ): الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم .
( الضالين ): الذين تركوا الحق على جهل وضلال كالنصارى ونحوهم .
فتضمنت هذه السورة أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية يؤخذمن قوله ( رب العالمين )
وتوحيد الإلوهية وهو إفراد الله بالعبادة يؤخذ من لفظ: ( الله ) ومن قوله ( إياك نعبد )
وتوحيد الأسماء والصفات وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى ، التي أثبتها لنفسه وأثبتها رسول من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه وقد دل على ذلك لفظ ( الحمد )
سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن
عن أنس بن مالك قال : ( كان النبي في سير له ، فنزل ونزل رجل إلى جانبه فالتفت إليه النبي فقال : ألا أخبرك بأفضل القرآن قال : فتلا عليه ( الحمد لله رب العالمين ) . (صححه الحاكم)
الفاتحة رقية
عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة ما قالا : قال رسول الله ( فاتحة الكتاب شفاء من السم ) .
*الملائكة تقول (آمين) إذا قرأت الفاتحة ومن وافق قولهم غفر له ما تقدم من ذنبه
عن أبي هريرة : أن النبي قال : ( إذا قال الإمام ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) فقولوا آمين فإن الملائكة يقولون آمين وإن الإمام يقول آمين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) .
لا صلاة لمن لم يقرأ الفاتحة
عن عائشة ا قالت : سمعت رسول الله يقول : ( كل صلاة لم يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهو خداج ) ومعنى قوله ( خداج ) غير تمام .
الفاتحة هي السبع المثاني والقرآن العظيم
والحمد لله ربي العالمين
من تفسير الشيخ / عبدالرحمن السعدي / من كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان . ولا تنسونا من الدعاء
محب الفردوس
09:43 - اليوم