مبروك للناجحين في امتحان الثانوية العامة - كلمة لكم اخوتي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد الخلق الأمين محمد خاتم النبين و المرسلين، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبعد

في كافة أنحاء العالم يفرح الجميع لفرحة الناجحين ويواسي الجميع الراسبين في امتحان يقرر المصير امتحان شهادة الثانوية العامة، وعندنا نحن في فلسطين انتظرنا يوم الخميس بفارغ الصبر، وهي يوم الخميس السابق حتى نعلم مَن مِن أقاربنا وأحبتنا قد تجاوزوا هذه المهمة ومن منهم سينتظر السنة القادمة لكي يعيد وإن شاء الله بالتوفيق.

سيتسغرب الكثير من الأخوة هنا لما تم وضع هذا الموضوع في المنتدى الإسلامي، لكن ما هو آت سيبرر لهم لما الموضوع هنا.. لقد دار بينني وبين أحد الأخوة نقاش بسيط قبل يومين حول النجاح في التوجيهي وهو أحد الأخوة ممن يحملون فكراً دعوياً وكان مكان الالتقاء بيننا في محل من محلات البيع، وقال لي لا أتخيل أن تقوم حفلات التوجيهي وبها هذا النوع من المجون والانحلال، حقيقة أنني قد قلت له أن الناس من حقهم أن يفرحوا لولدهم وهذا مما لم ينكره الشرع، لكن أسلوب الاحتفال هو ما يمكن الاختلاف فيه.

وهذا ليس بالموضوع الذي أتناوله هنا، فأنا أعلم تماماً أن كل من يريد أن يقيم حفلاً لن ينظر إلى كلامي هذا وسيقيم الحفل، لأن الكل يريد أن يفرح لفرحته، لكن موضوعي يا أخوة يتحدث عن الظاهرة السيئة بحق وهي ظاهر الألعاب النارية في الاحتفالات، إن هذه الظاهرة المنتشرة في معظم الاحتفالات التي تحصل عندما يقام أي احتفال من أي نوع تتطلب من وقفة بسيطة، أحصى صديق لي الناجحين في امتحان الثانوية العامة فوجد ان من يهمه لحضور حفلاتهم 4، وعلى ذلك فإنه سيقوم بشراء الألعاب النارية لهم، وأن محلات البيع في مدينة أريحا (وهي المدينة التي أسكنها) لا يوجد بها ألعاب نارية وذلك لأن السلطة الوطنية الفلسطينية تحظرها وسنت قوانين خاصة بحظرها، وعلى ذلك فإنه سيذهب لشرائها من قرية العيزرية والتي لا تخضع لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، وفعلاً أرسل نقود مع سائق تاكسي ليشتري له من هناك.

أعود بكم إلى صديقي الدعوي وصاحب محل البيع، قال صاحب محل البيع عندما ذكرت له أن صديق لي ذهب ليشتري من العيزرية نظراً لعدم وجود الالعاب النارية في أريحا، قال لي بأنه قد عُرض عليه في العلبة الواحدة (والتي تُباع في الأيام العادية ب50 شيكلاً) 200 شيكل، أي ضعف المبلغ ب4 مرات ولأقرب الثمن لكم لتعلموه ال50 شيكلاً تقارب 13 دولار.

فقال لنا صديقنا الدعوي، والله ليس ثمنها وإسرافهم ومغالتهم ما يهمني، لكن ما يهمني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:

عن عامر بن ربيعة أن رجلاً أخذ نعل رجل فغيبها وهو يمزح فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

"لا تروّعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلم عظيم"

رواه البزار والطبراني.

يا اخوتي فكيف بمن يلقون الالعاب النارية ومن حولهم بيوت بها أطفال ونساء ومن الكبار حتى ممن يكونون ساهين وإذا بانفجار الألعاب النارية يخيفه، يا أخوتي ممكن أن نحتفل، ونجعل من احتفنالنا غاية في الروعة، لكن ليس باخافتنا اخوتنا وبترويعنا لهم، أساليب الاحتفال كثيرة.. كثيرة...

فماذا سنفعل أخوتي فيمن روعناهم وما سنقول لله سبحانه يوم حسابنا في ترويعنا لهم.. فإن ترويعنا لهم ظلم عظيم..

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]