عندما يلتقي منتخبا البرتغال وكوريا الشمالية غدا الاثنين على استاد "جرين بوينت" في كيب تاون في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السابعة بالدور الأول لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا ، ستكون المواجهة الحقيقية بين أكثر لاعبي العالم تعطشا للنجاح وأكثر المنتخبات التي تتمتع بطابع خاص في البطولة الحالية.
والتقى الفريقان سابقا في دور الثمانية بمونديال 1966 وفاز المنتخب البرتغالي 5/3 بفضل أربعة أهداف سجلها النجم الشهير إيزيبيو بعد تقدم المنتخب الكوري بثلاثة أهداف نظيفة في أول 25 دقيقة من المباراة.
وأوقف المنتخب البرتغالي بهذا الفوز مغامرة الفريق الكوري الذي فجر واحدة من كبرى مفاجآت كرة القدم عبر التاريخ بالفوز على المنتخب الإيطالي في الدور الأول للبطولة.
ويأمل اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو في إنهاء حالة العقم التهديفي التي يعاني منها منذ فترة طويلة على مستوى المنتخب وبالتحديد منذ شباط/فبراير 2009 ويسعى إلى هز شباك منتخب كوريا الشمالية في مباراة الغد رغم ظهور الفريق الكوري بشكل رائع في المباراة التي خسرها بصعوبة 1/2 أمام المنتخب البرازيلي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة.
ويتطلع المنتخب البرتغالي إلى تحقيق الفوز الأول له في هذه المجموعة على حساب الكوريين بعدما سقط الفريق في فخ التعادل السلبي مع نظيره الإيفواري في الجولة الأولى من مباريات المجموعة.
وأصبح الفوز في مباراة الغد مهما للغاية وحاسما لمسيرة المنتخب البرتغالي قبل التحدي الصعب الذي ينتظر الفريق في الجولة الثالثة عندما يلتقي نظيره البرازيلي.
ولكن المنتخب البرتغالي سيواجه ، بالتأكيد ، صعوبة شديدة في كسر واختراق الدفاع الكوري الصلد.
ولم يشعر منتخب كوريا الشمالية بالرهبة في مواجهة نظيره البرازيلي العريق رغم أن الفريق الكوري يعود للمشاركة في المونديال بعد 44 عاما من مشاركته الوحيدة السابقة.
ودافع المنتخب الكوري جيدا كما أدى هجماته المرتدة السريعة على أكمل وجه.
وبدا المهاجم الكوري الشمالي يونج تاي سي ، المحترف في الدوري الياباني ، بشكل خطير في المباراة الأولى وإن افتقد للسرعة اللازمة مما أضاع منه بعض الفرص الخطيرة.
ورغم ما قاله كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب البرتغالي بشأن حاجة فريقه إلى المقامرة والمغامرة ، سيكون على الفريق أن يتوخى الحذر وألا يندفع في الهجوم بحرية زائدة على حساب النواحي الدفاعية.
وقال كيروش بعد انتهاء مباراة الفريق الأولى بالتعادل السلبي مع المنتخب الإيفواري "في المباراة الثانية ، سيكون على الفرق أن تقوم ببعض المجازفة.. حصلنا على نقطة أمام أحد الفرق المرشحة ، وسيكون علينا الآن أن نفوز بالمباراة المقبلة".
ويتمنى مشجعو البرتغال أن يتألق رونالدو أخيرا مع منتخب بلاده. ولم يظهر اللاعب إمكانياته ومهاراته الفائقة في هز الشباك خلال مسيرة الفريق في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال ولذلك اضطر الفريق لخوض الملحق الأوروبي الفاصل والذي تغلب فيه على المنتخب البوسني ليحجز مقعده في النهائيات التي تستضيفها جنوب أفريقيا حاليا.
ولكن اللاعب الموهوب رونالدو ما زال متسما بالهدوء فيما يتعلق بالعقم التهديفي الذي يلازمه مع الفريق.
وقال رونالدو قبل المواجهة مع كوت ديفوار "الأهداف لا تقلقني على الإطلاق.. الأهداف مثل الكاتشاب. تظل تحاول معه حتى تنهمر دون توقف".
واقترب رونالدو من هز الشباك في لقاء كوت ديفوار ولكن القائم تصدى لتسديدة قوية من اللاعب ليحرمه من التسجيل في المباراة الأولى للفريق.
وإذا فشل رونالدو في تأدية دوره ، فإن المنتخب البرتغالي يمتلك مهارات عديدة في خط الوسط مثل ديكو بالإضافة إلى وجود المهاجم ليدسون.
وسيكون على المنتخب البرتغالي أيضا أن يتعامل مع مؤشر آخر يتعلق باستاد "جرين بوينت" حيث أقيمت عليه حتى الآن ثلاث من مباريات البطولة وانتهت اثنتان بالتعادل السلبي والأخرى بالتعادل 1/1 .
وبينما يتطلع المنتخب البرتغالي إلى سطوع نجومه ، يرى منتخب كوريا الشمالية أن أخلاقيات الفريق ومبادئه ستساعد على تأهله للدور الثاني.
وقال يونج "فريقنا لديه عقلية تماثل العقلية الألمانية وهي أفضل عقلية في العالم".
وفي نفس الوقت ، بدت أنباء هروب أربعة من لاعبي الفريق مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة ومن ثم سيكون الفريق بأكمله مستعدا لمباراة الغد.